إمكانية دمج تقنيات الطاقة الشمسية )المنظومات السالبة والنشطة( في القطاع السكني لغرض الاقتصاد والترشيد في استهلاك الطاقة وحماية البيئة

الملخص

أدركت البشرية في العصر الحديث أن موارد ومصادر الطاقة التقليدية ثروات في طريقها إلى النضوب، لذا اتجه البحث في كافة أنحاء العالم لإيجاد موارد بديلة ومتجددة للطاقة، وقد أثبتت الطاقة الشمسية كفاءة ومرونة في التعامل لاستثمارها واستغلالها في كافة المجالات وبمختلف المستويات. فقد أولت معظم الدول اهتماما كبيراً باستثمارها ّلكونها طاقة نظيفة، صديقة للبيئة-بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في توفير الاستهلاك المحلي من الطاقة التقليدية،
علاوة على أنها هي طاقة المستقبل فهي لا تنفذ ولا يرتفع سعرها مع ارتفاع أسعار مصادر الطاقات الأخرى.
وانطلاقا من أهمية المسكن للإنسان من خلال أن يكون هناك مسكن ملائم ومريح للقاطنين فيه، وهذا لا يتأتى إلا بوجود مصادر للطاقة، وتشير بعض التقارير والدراسات ان القطاع السكني في ليبيا مسئول عن استهلاك ما يزيد عن 30% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في ليبيا لمواجهة أحمال التدفئة والتبريد وتسخين المياه والإنارة وغيرها. ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة مع تطور مستوى المعيشة والنمو السكاني ونمو المجتمعات الحضرية. هذا الوضع يفرض تطوير أساليب وطرق لترشيد استهلاك الطاقة، والتركيز على دراسة أنماط الاستهلاك الطاقوي وطرق ترشيدها في المباني بشكل عام والمباني
السكنية منها بشكل خاص.
هذه الورقة تتناول استعراضا للعناصر المؤثرة على استهلاك الطاقة في المبنى السكني بداية بالتصميم المعماري وصولا للأجهزة والمعدات المستخدمة. كما تتناول الورقة فرص الدمج الكلي أو الجزئي لمنظومات الطاقة الشمسية واستخدامها للمساهمة في ترشيد وتخفيض احتياجات الطاقة في المباني السكنية